هناك اعتقاد شائع بأن تاريخ صناعة الأركيلة الأول يعود إلى العرب، وهذا الاعتقاد يؤمن بأنه تم اختراع الشيشة في الشرق الأوسط، بحيث تكون الأركيلة جزءاً من التراث العربي. وتختلف الآراء حول أصل الأركيلة وبدايات اختراعها وانطلاقها.
وفي هذا المقال سنناقش أصل جهاز الشيشة، وهل الشيشة عربية الأصل أم لا؟ سنناقش بعض الآراء أيضاً الداعمة لكوناه عربية أو غير عربية. وذلك من خلال النقاط الرئيسية الآتية:
- تاريخ الأركيلة
- هل الشيشة عربية؟
- اعتقادات شائعة حول أصل الأركيلة
- أدلة قوية تدعم الرأي القائل بأن الأركيلة هي اختراع عربي الأصل.
- تاريخ الأركيلة
يطلق على الأركيلة أو الشيشة اسم النركيلة، ويقال عنها غليون الماء أيضاً. والأركيلة أو الشيشة هي في الأصل أو في بدايات اختراعها كانت عبارة عن ثمرة جوز الهند يتم افراغها من اللب واللبن للاتخاذ منها آلة لتدخين التبغ.
بعد افراغ ثمرة جوز الهند من محتوياتها ” اللب واللبن” كان يتم ثقب ثقبين فيها، الثقب الأول يوضع في رأسها بحيث يجهزون مدخنة له لوضع التبغ وجمرة الفحم عليها. أما عن الثقب الثاني فكان في جانب ثمرة جوز الهند والهدف منه هو استنشاق الدخان، وكان يمر خلال الثقب الثاني قصبة كأداة مساعدة على الاستنشاق.
عند استخدام ثمرة جوز الهند كألة للتدخين أي أركيلة فكان يوضع فيها الماء بهدف ترطيب الدخان قبل وصوله إلى فم المستخدم، وهذا الماء له صوت قرقرة بسبب تغلغل الهواء المستنشق في هذا الماء قبل وصوله إلى فم المستخدم، وهذه الآلية مختلف في أصلها وجذورها إلى من تعود.
ثم تم استبدال ثمرة جوز الهند بعد ذلك بزجاجة، والقصبة استبدلت أيضاً بأنبوب مرن. أما في عصر المحدثين فقد تفننوا في صنع الأركيلة أو الشيشة وفي أدواتها وفي زينتها، بحيث صنعت أحيانا من النحاس الأصفر، ومن النحاس المموه بالفضة في أحيان أخرى، وقد بالغ البعض إلى صنعها من الفضة الخالصة.
هل الشيشة عربية؟
في الحقيقة يوجد رأي يزعم بقوة أن أصل الشيشة عربية، حيث يدعي البعض ان تاريخ اختراع الشيشة يعود إلى القرن السادس عشر، حين اخترعها طبيب فارسي اسمه أبو الفضل البخاري. حيث قام أبو الفضل البخاري بصناعة الأركيلة في هيئتها البدائية، بحيث صنع الشيشة من ثمرة جوز الهند.
ثم انتشرت الأركيلة أو الشيشة في القرن السابع عشر لتصل إلى مصر وبلاد الشام، وقد استبدلوا ثمرة جوز الهند بالقارورة الزجاجية. ثم أصبحت الشيشة شيئاً رائجاً في مصر وبلاد الشام وفي شمال إفريقيا، لتصبح جزءاً لا يتجزأ من الثقافة العربية.
وكلمة شيشة في الحقيقة كلمة حولها جدول، حيث يعتقد أنها مشتقة من الكلمة الفارسية “شيشة” بمعنى الزجاج والبعض يعتقد أن أصلها كلمة عربية من كلمة “شيش” بمعنى الحجر.
- اعتقادات شائعة حول أصل الأركيلة
قد يتبادر إلى ذهن الكثير من الناس تساؤل هل الشيشة عربية الأصل؟ أو ما هو أصل الشيشة؟ ومن أين أصل الشيشة؟ سنجيب عن هذه التساؤلات من خلال ما يلي:
يعتقد البعض أن أصل الأركيلة يعود إلى بلاد الهند حيث كانت على شكل ثمرة جوز الهند أي في شكلها البدائي. وقد ساد الاعتقاد عند البعض أن أصل الأركيلة يرجع إلى ولايتي راجستان وغوجارات في الهند.
فيما يزعم رأي آخر أن أصل الشيشة يعود إلى بلاد فارس قبل أن تنتشر في الهند، بحيث يعتبرون الفرس هم اول من صنعوا الأركيلة، وأنها انطلقت من الدولة الصفوية في بلاد فارس إلى العالم.
وهناك من يدعي أن الشيشة انتشرت في مصر وبلاد الشام خلال الحكم العثماني أي بعد انتشارها في بلاد فارس. حيث انتشرت واشتهرت بشكل واسع في بلاد العرب إلى يومنا هذا، ثم تطورت وأصبح للتبغ المستخدم في تدخينها روائح ونكهات جميلة للترغيب فيها وزيادة الإقبال عليها.
وقيل بأن الأركيلة تسميتها مشقة من الكلمة الفارسية ” نرجيلة” والتي تعني جوز الهند، أي ثمرة الفاكهة التي كانت تستخدم لصناعتها، وأيضاً قيل انها مرتبطة بنبات النارجيل المعروف باسم جوز الهند
- أدلة قوية تدعم الرأي القائل بأن الأركيلة هي اختراع عربي الأصل.
هناك عدة أدلة يعتقد أنها ترجح أن الشيشة اختراع عربي الأصل ومن أهم هذه الأدلة:
- الأصل الجغرافي: يقال إن منطقة مصر وبلاد الشام هي الموطن الأصلي لنشأة الأركيلة، حيث شهدت استخدام الشيشة منذ فترة طويلة في تلك المناطق.
- الوثائق التاريخية: يزعم البعض أن هناك وثائق هناك وثائق عربية تؤكد استخدام ووجود الأركيلة في الدول العربية منذ زمن العصور الوسطى، مثل ذكر استخدام الشيشة فيبعض الكتب التاريخية العربية والإسلامية القديمة.
- اللغة والمصطلحات: كلمة شيشة هي كلمة عربية الأصل تشير إلى جهاز الأركيلة.
- الثقافة والتقاليد: تعتبر الشيشة جزءاً هاماً من التراث العربي، حيث تم دمجها في كثير من الأنشطة الاجتماعية التي تعكس الثقافة والتقاليد العربية.
في الختام، إن كون الشيشة عربية أو غير عربية فإن هذا لا يشكل فارقاً بالنسبة إلى عشاق الأركيلة. فهي أصبحت جزءاً هاماً من جلساتهم وروتينهم اليومين. كما أنه ليس هناك رأي جازم وقطعي حول أصول الشيشة يمكن الرجوع إليه بشكل قاطع.
في نهاية هذا المقال فإننا ندعوك إلى تجربة ممتعة مع معسل ديباج الفاخر والأصيل، حيث نقدم لك أروع نكهات المعسل وأكثرها دواماً وتوازناً. معسل ديباج من أفضل أنو اع المعسل في العالم، بسبب التزام شركة معسل ديباج بقوانين صارمة في صناعة المعسل بشكل دقيق، بحيث تلتزم أيضاً ركة معسل ديباج باختيار أجود أنواع التبغ الطبيعي وأفضل المواد الأولية لصناعة معسل ديباج الفاخر بحيث تكون نكهات معسل ديباج أفضل من نكهات أي نوع معسل آخر.